ادعاء: أردوغان يعتبر حزب العمال الكردستاني وكل المجتمع الكردي سواء
تدعي صحيفة فرانكفورت ألجمينا أن الرئيس رجب طيب أردوغان يقاتل ضد كامل المجتمع الكردي
كتبت كاران كروغر من صحيفة فرانكفورت ألجمينا الألمانية مقالاً عن الاشتباكات الجارية بين حزب العمال الكردستاني وقوات الأمن التركي في جنوب شرق تركيا عنونته بـ'أردوغان ضد الكرد' في 5 يناير/كانون الثاني 2016م، وادعت كروغر في مقالها أن كفاح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ليسَ مقصوراً على أعضاء حزب العمال الكردستاني، بل في الحقيقة ضد المجتمع الكردي برُمته، وأن أردوغان يعتبر حزب العمال الكردستاني وحزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد الشيء نفسه.
وصرحت كروغر في مقالها أن:
"عامل أردوغان حزب الشعوب الديمقراطي و المجتمع الكردي وحزب العمال الكردستاني لفترة طويلة كما لو كانوا الشيء نفسه."
غير أن الادعاء بأن أردوغان يعتبر حزب العمال الكردستاني والمجتمع الكردي سواء لا يعكس الحقيقة، ففي خطاباته العديدة صرح أردوغان أن المنظمة الإرهابية حزب العمال الكردستاني والمجتمع الكردستاني ليسا الشيء نفسه. مثلاً في خطابه يوم 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2015م قال: " بالنسبة لنا الإرهابي مختلف، وأخي الكردي مختلف. يجب أن نفرق بينهما."
ومن ناحية أخرى 13 عاماً تحت حكم حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم، كانت أكثر الإصلاحات الجذرية قد أُقيمتْ في حقل الحقوق للمجتمع الكردي. وأحد هذه أكثر هذه الإصلاحات تأثيراً كان رفع الحظر السياسي المفروض سابقاً من قبل الدولة على السياسيين الأكراد. و علقت على الإصلاحات عضو البرلمان عن حزب الشعوب الديمقراطي ليلى زانا -سياسية كردية محظورة سابقاً- قائلة أن أردوغان هو الذي يمكنه حل القضية الكردية في تركيا.
وخلال حكم حزب العدالة والتنمية قُدمت 172 مليون دولار للاستثمار في الإقليم الشرقي للدولة ذي الأغلبية الكردية وتم تعويض الأشخاص الذي عانوا أضراراً في منازلهم، إلى جانب استفادة 187,861 شخص من هذه المساعدة.
يُذكر أنَّ حزب العمال الكردستاني تعتبره كلٌ من تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وحلف الناتو منظمة إرهابية.
وقد أُنشأ حزب العمال الكردستاني رسمياً بواسطة عبدالله أوجلان في 1978م. وتبنى التنظيم الإيديولوجية الاشتراكية لكن منذ بدايته كان ملتزماً بخلق دولة كردية مستقلة في جنوب شرق تركيا وشمال سوريا وغرب العراق. وبعد انتهاء الحرب الباردة أكد حزب العمال الكردستاني على نحو متزايد دوره كحركة وطنية كردية. وسعى التنظيم بشكل دوري لرفع شعبيته باستغلال المشاعر الدينية للمجتمع الكردي لكنه يبقى على الأرجح علمانياً.
وبينما يقضي مؤسس حزب العمال الكردستاني –أوجلان- عقوبة الحبس مدى الحياة في تركيا، إلا أنه ما يزال زعيم المجموعة ورئيسها الشكلي. والقادة الرئيسيون الآخرون للتنظيم هم مراد كارايلان و جميل بايك و بيسي هوزات و دوران كالكان ورمزي كارتال وصبري أوك.
و كانت عملية السلام بين الدولة وحزب العمال الكردستاني قد بدأت في يناير/كانون الثاني 2013م من قِبلِ حكومة حزب العدالة والتنمية لحل المشاكل على أسس ديمقراطية. وفي 21 مارس/آذار 2013م خلال رسالة من الزعيم المعتقل لحزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان، حزب العمال الكردستاني أعلن هدنة و تعهد بالانسحاب من الحدود التركية، غير أنه بخلاف تعهده بقيت الجماعات المسلحة في تركيا. وفي 11 يوليو/حزيران 2015م أعلن اتحاد المجتمعات الكردية –التنظيم الرئيسي لحزب العمال الكردستاني- انتهاء الهدنة مع الحكومة التركية.
ومنذ الإعلان عن نهاية الهدنة، قام حزب العمال الكردستاني بالعديد من الهجمات المسلحة، وزرع عبوات المففخة ونفذ هجمات بالقذائف على قوات الأمن في مناطق ضمن مراكز المدن، وفي أعقاب ذلك أطلقت الحكومة التركية عملياتها العسكرية ضد حزب العمال الكردستاني.
يذكر أن أكثرَ من 40,000 شخص ماتوا في الصراع مابين دولة تركيا وحزب العمال الكردستاني.
http://www.faz.net/aktuell/feuilleton/debatten/erdogan-gegen-kurden-oft-...
http://www.tccb.gov.tr/konusmalar/353/35912/14-muhtarlar-toplantisinda-y...
http://timelineturkey.com/en/kurdish-society
http://www.state.gov/j/ct/rls/other/des/123085.htm
http://www.bbc.com/news/world-europe-20971100
http://www.trtworld.com/turkey/kck-militants-ends-ceasefire-turkish-gove...