مزاعم: الانقلابات العسكرية تبقي تركيا على طريق الصواب
يزعم روبرت إليس من الاندبندنت أن الانقلابات العسكرية بين العامين 1960م و 1980م تبقي تركيا على طريق الصواب
كتب روبرت إليس مقالاً في صحيفة الإندبندنت في 4 فبراير/شباط 2016م زعم فيه أن الانقلابات العسكرية بين العامين 1960م و 1980م أبقت سير الديمقراطية في تركيا على الطريق الصواب. وكتب:
" كانت تركيا تَبلو بلاءً حسناً في اِتبّاع مقولة كمال أتاتورك المأثورة: "سلامٌ في الداخل، سلامٌ في الخارج" حتى 2002م عندما قَدِم حزب العدالة والتنمية إلى السلطة. والمسلم به وجود ثلاثة انقلابات عسكرية بين العامين 1960م و 1980م لتبقي تركيا على الطريق الصواب، بالإضافة إلى 'انقلاب ناعم' في 1997م."
وبخلاف مزاعم إليس فإن هذه الانقلابات العسكرية أضرت بالديمقراطية في تركيا عبر الإطاحة بالحكومات المنتخبة وإبطال الدستور وإلغاء البرلمان وما أدى إلى اعتقال النواب، وكان هناك انتهاكات لحقوق الإنسان ضد المواطنين بما في ذلك من إعدامات وتعذيب وقتل. وتحت مبادئ المجلس العسكري كان هناك قيود على حرية التعبير وحظر على النشاطات السياسية وقمع لوسائل الإعلام. وتسببت الانقلابات العسكرية أيضاً بتراجع اقتصادي ووضع دستور يحمي نظام الوصاية البيروقراطي العسكري.
بعد الانقلاب العسكري في 1960م، وفقاً لتقرير استقصائي نُشر عبر البرلمان التركي فإن 228 شخص من حزب الديمقراطي من بينهم قادة ونواب اُعتقلوا وأُحيلوا إلى الإعدام. وأُعدم رئيس الوزراء المطاح به عدنان مندريس شنقاً بالإضافة إلى وزيرين. اُعتقل الصحفيون والكتَّاب وحوكموا. كذلك بعد الانقلاب العسكري في 1971م تم حبس الكثير من الأكاديميين والكتَّاب والصحفيين وقادة الاتحاد، وتم فرض الرقابة على وسائل الإعلام وحُظرت العديد من المنشورات. وعلاوة على ذلك فبعد الانقلاب العسكري في 1980م أُلغي البرلمان وعُطل الدستور وأُغلقت المنظمات غير الحكومية والأحزاب السياسية ومُنعت الممارسات السياسية. ولجأ آلاف المواطنين إلى خارج البلاد.
وذكرت منظمة العفو الدولية في 1982م بأنه تم سجن 30,000 شخص لجرائم سياسية. وفي خبر آخر ذكرت أن 7,000 شخص واجهوا عقوبة الاعدام و 50 منهم أُعدموا بعد الانقلاب، و لم تُنشر أي صحيفة للـ300 يوم التي تبعت الانقلاب، وزُجَّ بـ31 صحفي في السجون، وأُبعد المعلمون والأكاديميون والقضاة من وظائفهم، فيما أُلغيت مواطنة 14,000 شخص.
وسابقاً نشرت الإندبندنت العديد من المقالات التي تستهجن الانقلابات العسكرية في تركيا. التالي بعض منها:
في 25 فبراير/شباط 2010م سمَّى دارين بوتلر الانقلابات في تركيا بـ"الزعامة القسرية" وأضاف أن "حلفاء تركيا في الناتو يريدون رؤية نضوج الأمة الإسلامية ديمقراطياً."
وفي 15 فبراير/شباط 2012م أجرى بارتيك كوكبورن مقابلة مع جندي كان يعمل كمأمور سجن خلال انقلاب 1980م و قد عبر عن ندمه على ما فعل.
وفي 5 أبريل/نيسان 2012م دعى جاستن فيلا الانقلاب العسكري في 1980م بـ"الانقلاب العسكري الدموي" وكتب "بعد انقلاب 1980م أُعلن القانون العسكري وأُبطل الدستور وأُلغيت الأحزاب السياسية. واُعتقل نصف مليون شخص. وانتشر التعذيب وتم إعدام حوالي 50 شخص شنقاً."
وبالإشارة إلى قائد الانقلاب كنعان إيفرين، تابع فيلا قوله: "حكم إيفرين حوالي تسع سنوات، وخلال هذه الفترة كُتب دستور جديد يؤكد فيه على أن المحرضين للانقلاب محصنين ضد الملاحقة القضائية في المستقبل." وذكر كذلك أن ملاحقة قادة الانقلاب هو تقدم في الديمقراطية والعدالة في تركيا.
و كتب باتريك كوكبورن في 9 يونيو/تموز 2013م أن " تركيا شهدت أربع انقلابات عسكرية منذ 1960م، والذي تتنافس في قسوة القمع مع أيَّ ما حدث في العراق أو الأرجنتين. في الانقلاب العسكري في 1980م مات 450 شخص تحت التعذيب، وأُعدم 50 واختفى آخرون كُثر. وأُلقي القبض على الأقل على 178,000 شخص و تعرض أغلبهم للتعذيب في حين سُجن 64,000 شخصاً."
وفي 11 مايو/أيار 2015م كتبت سوزان فرايسر عن الانقلاب العسكري في 1980م قائلة: " حوالي 650,000 شخص اُعتقلوا و230,000 حوكموا أمام المحاكم العسكرية."
http://www.independent.co.uk/voices/erdogan-is-on-the-brink-of-ultimate-...
https://www.tbmm.gov.tr/sirasayi/donem24/yil01/ss376_Cilt1.pdf
http://www.amnesty.org/en/library/asset/POL10/004/1982/en/cc4aa2e6-ba5b-...
http://www.aljazeera.com.tr/kronoloji/kronoloji-oncesi-ve-sonrasiyla-12-...
http://www.independent.co.uk/news/world/europe/turkey-charges-seven-seni...
http://www.independent.co.uk/news/world/europe/working-as-a-jail-torture...
http://www.independent.co.uk/news/world/europe/turkeys-former-president-...
http://www.independent.co.uk/voices/comment/erdogans-mishandling-of-prot...
http://www.independent.co.uk/news/people/news/kenan-evren-general-who-le...