مزاعم: انفجار السلطان أحمد يُثبتُ أن تركيا تقاتل ضد الأكراد لا داعش

وقت القراءة
أقل من دقيقة

مزاعم: انفجار السلطان أحمد يُثبتُ أن تركيا تقاتل ضد الأكراد لا داعش

2016-01-26 02:34 GMT
مُشارك في الفئة:

يزعم سيمون تيسدال من الغارديان أن التفجير الانتحاري في منطقة السلطان أحمد باسطنبول يُثبتُ أن تركيا تقاتل ضد الأكراد وليسَ ضد داعش

التقط الصورة أعلاه سائح وقت التفجير الانتحاري في منطقة السلطان أحمد باسطنبول

كتب سيمون تيسدال مقالاً في صحيفة الغارديان في 12 يناير/كانون الثاني 2016م يقَدِّر فيه التفجير الانتحاري في منطقة السلطان أحمد باسطنبول والذي قَتل فيه عضوٌ مشتبه بانتمائه لداعش 10 أشخاص ثمانية منهم سياح ألمان في 12 يناير/كانون الثاني 2016م. حيث يزعم الكاتب أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو يركزان اهتمامهما بعناد على قتال الأكراد عوضاً عن إرهابيي داعش،ويقول أن انفجار اسطنبول يوضح مدى فشل أمن أردوغان وأن كفاح قوات الأمن مهدر على "التهديد الكردي" بدلاً عن تنظيم داعش الإرهابي.

و يصرح تيسدل في مقاله بالآتي:
"رجب طيب أردوغان، رئيس تركيا المولع بالقتال ذو المزاج الصفراوي يبقى بعناد مركزاً اهتمامه على عدو مختلف تماماً (الأكراد).... بالرغم من أن الإرهابيين كانوا يحضرون هجومهم على منطقة السلطان أحمد السياحية باسطنبول، إلا أن أحمد داوود أوغلو -رئيس وزراء تركيا ومساعد أردوغان المخلص- كان ينظر بطريقة خاطئة. إذ تحدث في لقاء عطلة نهاية الأسبوع لحزب العدالة والتنمية الحاكم أن حملة قوات الأمن الفتاكة في مناطق الأقليات الكردية المحلية ستستمر إلى أجل غير مسمى وقال أوغلو: "سنتابع معركتنا لمكافحة الإرهاب بحزم كبير حتى... تُصبح جبالنا وسهولنا وبلداتنا مطهرة من هؤلاء القتلة "، لكن "القتلة" الذين كان يتحدث عنهم كانوا مقاتلين من مؤيدي الحكم الذاتي لحزب العمال الكردستاني وليس مجاهدي الدولة الإسلامية في العراق وسوريا (داعش).... وهكذا تظهر الخلاصة التي لا مفر منها: ممارسات اسطنبول الوحشية تمثل فشلاً أمني آخر مدمر ومكلف وضع مباشرة على باب أردوغان.
وستُطرح الآن أسئلة محرجة فيما إذا كان تركيز أردوغان على التهديد الكردي مضللٌ وبدوافعَ سياسية أو أن اهتماماً عاجلاً يجب أن يكون منصباً على الخطر الإرهابي القادم من سوريا والعراق.... وقد أغضب الحلفاءَ الغرب إحجامُ أردوغان عن مساعدة أكراد العراق وسوريا في قتالهم للدولة الإسلامية في العراق وسوريا (داعش) بشكل ملحوظ خلال حصار كوباني في شمال سوريا في 2014م.... اُنتُقد أردوغان أيضاً من قِبل دول الاتحاد الأوروبي لملاحقته ثأره مع الأكراد."

وفي ادعائه ضد أردوغان اعتبر تيسدل بشكل ملحوظ أن حزب العمال الكردستاني –منظمة مقرها تركيا جنوب شرق تطمح لتأسيس إيديولوجيتها الماركسية اللينينية في المنطقة ذات الأغلبية الكردية- والمجتمع الكردي سواء. غير أن تيسدل فشل في ملاحظة أن حزب العمال الكردستاني مصنف كتنظيم إرهابي من قِبَل تركيا والولايات المتحد والاتحاد الأوروبي وحلف الناتو.

وقد صرح أردوغان عدة مرات أن حزب العمال الكردستاني و المجتمع الكردي ليسا نفس الشيء و أن حملة الحكومة منقادة فقط ضد المقاتلين. فمثلاً في خطابه في 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2015م قال أردوغان:
"بالنسبة لنا الإرهابي مختلف وأخي الكردي مختلف، يجب أن نفرق بينهما."

و بينما يدعي تيسدال أن لدى أردوغان عداوة عميقة وثأر ضد الأكراد؛ أردوغان أسس وقاد- كرئيس للوزراء حتى رئاسته- عدد من الإصلاحات الجذرية اللتي أُقيمت في حقل الحقوق للمجتمع الكردي تحت حكم حزب العدالة والتنمية لـ13 عاماً. تتضمن هذه الإصلاحات رفع حالة الطوارئ التي كانت مفروضة لـ51 عاماً في المنطقة الجنوب شرقية لتركيا ذات الأغلبية الكردية و إزالة الحظر السياسي المفروض سابقاً من قبل الدولة على سياسيين أكراد.

حزب العدالة والتنمية تحمل المسؤولية السياسية لإنهاء الصراع ذي الـ30 عاماً بين الدولة التركية وحزب العمال الكردستاني. و بدأت عملية السلام بين الدولة التركية وحزب العمال الكردستاني في يناير/كانون الثاني 2013م لحل المشاكل على أسس ديمقراطية. إذ نفذت الحكومة التركية عبر نواب الحزب الموالي للأكراد حزب السلام والديمقراطية مفاوضات مع الزعيم المعتقل لحزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان وقيادة حزب العمال الكردستاني في قنديل بالعراق. وفي 21 مارس/آذار 2013م أعلن أوجلان الهدنة عبر رسالة ودعى حزب العمال الكردستاني للانسحاب من حدود تركيا. غير أنه وبالرغم من هذا النداء بقيت الجماعات المسلحة في تركيا. وفي 11 يوليو/حزيران 2015م أعلنت المنظمة الرئيسة لحزب العمال الكردستاني اتحاد مجتمعات كردستان أن الهدنة مع الحكومة التركية انتهت. ومنذ الإعلان عن انتهاء الهدنة أجرى حزب العمال الكردستاني هجمات مسلحة وزرع العبوات الناسفة ونفذ هجمات صاروخية ضد قوات الأمن في مناطق مختلفة من ضمنها مراكز المدن.

وقد قَتَلَ حزب العمال الكردستاني منذ انتهاء الهدنة حوالي 300 من قوات أمن والمدنيين. و أعلنت بعض البلديات التي يديرها الحزب الموالي للأكراد حزب الشعوب الديمقراطي حكماً ذاتياً وسط الاشتباكات الجارية. وفي ردٍّها على هذه الهجمات بدأت الحكومة التركية عمليات عسكرية ضد حزب العمال الكردستاني. واستهدفت العمليات مقرات القيادة الرئيسية ومستودعات الذخائر. وبالرجوع إلى حقيقة أن بعض خلايا حزب العمال الكردستاني تمركزت في المناطق السكنية والتي حصل فيها معارك مسلحة أُعلن حظر التجوال لحماية المدنيين من الوقوع في مرمى النيران. وبالرغم من أن المواطنين الأتراك ناشدوا المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان لطلب رفع حظر التجوال، إلا أن المحكمة رفضت هذه المطالب.

واتهم تيسدال أيضاً تركيا بعدم مساعدة أكراد سوريا المقاتلين في البلدة السورية الحدودية ذات الأغلبية الكردية كوباني في مواجهة تنظيم داعش الإرهابي، غير أنه يتجاهل بعض الحقائق في توصيف موقف تركيا خلال معركة السكان المحليين من أجل كوباني. فتركيا قد ساعدت أكراد سوريا عسكرياً بالسماح بمرور قوات البيشمركة من حكومة إقليم كردستان المستقل شمال العراق إلى كوباني عبر حدود تركيا من أجل مواجهة داعش. و فتحت تركيا أيضاً الحدود وقبلت الآلاف من المدنيين من كوباني الهاربين من مقاتلي داعش. بالإضافة إلى أن تركيا أرسلت المئات من شاحنات المساعدات الإنسانية إلى المنطقة.

وفيما يتعلق بكفاح تركيا ضد داعش، يذكر تيسدال فقط ترحيل تركيا لـ2,896 شخص مشتبه في صلتهم بداعش. وادعى أن تركيا تركز في قتالها على حزب العمال الكردستاني عوضاً عن داعش. بينما داعش مصنف كتنظيم إرهابي بقرار مجلس الوزراء التركي في 10 أكتوبر/تشرين الأول 2013م. وقد قصفت تركيا موكب لداعش في سوريا في 24 يناير/كانون الثاني 2014م. لاحقاً اشتركت تركيا في التحالف بقيادة الولايات المتحدة ضد داعش عند تشكيله في سبتمبر/أيلول 2014م موافقةً على قتال داعش عسكرياً ومادياً. وضربت القوات الجوية التركية أهدافاً لداعش مرات عدة. أيضاً سمحت تركيا لقوات الولايات المتحدة الجوية باستخدام القاعدتان الجويتان إنجيرلك وديار بكر في شرق تركيا لضرباتهم الجوية على داعش. أيضاً أخذت تركيا تدابير محلية وعلى الحدود لمنع المقاتلين الأجانب العازمين على الانضمام لداعش في سوريا من العبور. وضمن هذا الإطار أقرت تركيا أمر إبعاد على 27,000 شخص. صرح وزير الداخلية التركي أفكان آلا يوم 13 يناير/كانون الثاني 2016م أن تركيا اعتقلت حتى الآن 3,318 شخص يشتبه في صلاتهم بداعش و بعد ذلك تم اعتقال 847 منهم.

http://www.theguardian.com/world/2016/jan/12/istanbul-blast-time-erdogan...
http://www.tccb.gov.tr/konusmalar/353/35912/14-muhtarlar-toplantisinda-y...
http://timelineturkey.com/en/kurdish-society
http://www.bbc.com/news/world-europe-20971100
http://www.trtworld.com/turkey/kck-militants-ends-ceasefire-turkish-gove...
http://www.hurriyetdailynews.com/307-pkk-militants-killed-so-far-in-oper...
http://www.hurriyetdailynews.com/307-pkk-militants-killed-so-far-in-oper...
http://english.alarabiya.net/en/News/middle-east/2015/08/23/Turkey-jails...
http://www.trtworld.com/europe/european-court-rejects-applications-to-li...
http://aa.com.tr/en/turkey/peshmerga-will-enter-kobani-at-any-moment-tur...
http://www.huffingtonpost.com/2014/10/30/peshmerga-enter-kobani_n_607433...
http://aa.com.tr/en/politics/replacement-battalion-of-peshmerga-arrive-a...
http://aa.com.tr/en/turkey/fresh-iraqi-peshmerga-unit-enters-kobani-thro...
http://www.theguardian.com/world/2014/sep/21/isis-kurds-escape-into-turk...
http://www.dailysabah.com/nation/2014/10/10/turkey-sends-634-vehicles-of...
http://www.resmigazete.gov.tr/eskiler/2013/10/20131010-1.htm
http://english.alarabiya.net/en/News/middle-east/2014/01/30/Turkish-army...
http://www.theguardian.com/world/2015/jul/25/turkish-jets-hit-kurdish-mi...
http://www.dailysabah.com/nation/2015/10/31/turkish-fighter-jets-conduct...
http://www.nytimes.com/2015/07/24/world/europe/turkey-isis-us-airstrikes...
http://www.theguardian.com/world/2015/aug/12/us-warplanes-anti-isis-air-...
http://www.jpost.com/Middle-East/Syrian-bomber-in-Istanbul-attack-regist...