ادعى الفيلسوف السلوفيني سلافوج زيزيك أن: "تركيا تلاحق إرهابيي حزب العمال الكردستاني بطريقة وحشية" وأن قتالها للحزب يعادل إرهاب دولة، وذلك في 31 ديسمبر/كانون الأول 2015م في مقال كتبه زيزيك لنيو ستيتسمان كرد على السيد إبراهيم كالين المتحدث باسم الرئاسة التركية.

وقد كتب زيزيك في 9 ديسمبر/كانون الأول في نيو ستيتسمان مقالاً بعنوان " نحن بحاجة للحديث عن تركيا " الذي اتهم فيه تركيا بـ"مساعدة متحفظة للدولة الإسلامية (داعش) بمعالجة جنودها الجرحى وتيسير صادرات النفط من أراضٍ تسيطر عليها الدولة الإسلامية، وأيضاً مهاجمة القوات الكردية بوحشية."

المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين أجابه في مقال عنونه بـ" زيزيك، تركيا والتفكير العبثي " والذي نشرته الجزيرة في 24 ديسمبر/كانون الأول، يناقش فيه أن حجج زيزيك ليس لها أساس واقعي، و رد السيد كالين على الادعاءات:
" تركيا جزء من تحالف مكافحة داعش وقد فتحت مجالها وقواعدها الجوية للحلفاء، وحتى اليوم رفضت تركيا دخول 33,746 شخص من 123 دولة مشتبهين بالانضمام إلى أنشطة إرهابية في سوريا [...] كما اعتقلت ورحلت 2,783 مشتبهين من 89 دولة، وقد اُعتقل أكثر من 1000 شخص وحُوكموا بتهم المشاركة في الأنشطة ذات الصلة بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام.... الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قد فرضا عقوبات على الأشخاص الرئيسيين في بيع النفط من تنظيم الدولة نيابة عن نظام الأسد، متضمنين جورج حسواني (رجل الأعمال السوري) و مدلل خوري (سوري صاحب بنك) و كريسان إليومزينوف..."

وأجاب زيزيك السيدَ كالين مقتبساً جمله، كما اتهم تركيا بالتورط في إرهاب الدولة في 31 ديسمبر/كانون الأول، وقال:

"ولهذا أجد بعمق إشكالية في ادعاء كالين: ' لو كنا ضد الإرهاب، فيجب علينا أن نكون ضدهم جميعاً سواء كان إرهاب تنظيم الدولة أو القاعدة أو بوكو حرام أو إيتا أو حزب العمال الكردستاني.' نعم، لكن نحن يجب أن نكون ضد إرهاب الدولة والذي يعد أكثر الأخطر بينها. حقيقة أن حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية ماركسية لينينية فذلك لا يعفيه من جرائمه. نعم، وحقيقة أن تركيا دولة فلا يعفوها ذلك عن جرائمها."

القتال ضد حزب العمال الكردستاني هل يعد إرهابَ دولة؟

حزب العمال الكردستاني يُعتبر منظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة وكندا ونيوزلندا والعراق وإيران و21 دولة من الاتحاد الأوروبي من بينها سلوفانيا بلدة زيزيك نفسه.

و علاوة على ذلك يتهم زيزيك تركيا بشجب المنظمات الكردية المشروعة.، ومستخفاً بقتال تركيا ضد حزب العمال الكردستاني يتجاهل حقيقة أن هدنة العامين والنصف مع الحكومة التركية أُنهيت من قبل حزب العمال الكردستاني إضافة إلى الإصلاحات التي أقامتها الحكومة التركية لتحسين نوعية حياة مجتمع أكراد تركيا. أيضاً هو يتجاهل عدد من الهجمات وعمليات القتل التي نُسبت إلى حزب العمال الكردستاني أثناء الهدنة.

http://www.newstatesman.com/2015/12/slavoj-i-ek-something-rotten-state-t...
http://www.aljazeera.com/indepth/opinion/2015/12/zizek-turkey-intellectu...