ادعاء: أردوغان يغلق وسائل الإعلام التي تناقش جرائم الكراهية

وقت القراءة
أقل من دقيقة

ادعاء: أردوغان يغلق وسائل الإعلام التي تناقش جرائم الكراهية

2016-04-29 10:58 BST
مُشارك في الفئة:

دعي لوي فيشمان في صحيفة هآرتس أن رئيس تركيا رجب طيب أردوغان يغلق وسائل الإعلام التي تناقش جرائم الكراهية

رئيس تركيا رجب طيب أردوغان يستقبل ممثلين عن المجتمعات اليهودية في العاصمة واشنطن بالولايات المتحدة في 30 مارس/آذار 2016م

نشر لوي فيشمان مقالاً في صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن اجتماع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بقادة يهود أميركيين. وادعى فيشمان الذي نشر بتاريخ في 5 إبريل/نيسان 2016م أن الزعماء اليهود الأميركيين تجاهلوا معاداة السامية في تركيا بلقائهم أردوغان لأن أردوغان زعيم يوقف عمل وسائل الإعلام التي تناقش جرائم الكراهية بينما الصحافة الموالية للحكومة تروج لمعاداة السامية. حيث قال:

"في الواقع، إذا كانت معاداة السامية في تركيا بالنسبة لهذه المجموعة من يهود أميركا قضية ملهبة، فإنه من المثير للسخرية أنهم يجلسون للقاء الرئيس الذي يغلق ويردع تماماً هذه الوسائل الإعلامية الناقدة التي تناقش علناً جرائم الكراهية، في حين ما تزال الصحافة الموالية للحكومة حرة في ترويج معاداة السامية و أشكال أخرى للتعصب."

غير أنه وبخلاف الادعاء قد فرضت الوصاية على بعض أجهزة الإعلام بسبب علاقاتها مع منظمات إرهابية، ولم تغلق. ففي 3 مارس/آذار 2016م قررت محكمة تركية فرض الوصاية على مجموعة (فيزا) الإعلامية والتي تتضمن صحيفة (زمان) وصحيفتها الناطقة باللغة الإنجليزية (تودايز زمان)، إضافة لوكالة أنباء جيهان ومجلة أكسيون. وجاء القرار بعد اتهامات للوسائل بأنها داعمة لمنظمة غولن الإرهابية، وهي جماعة سرية يرأسها الداعية التركي المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن، والتي قامت بالتغلغل في مؤسسات الدولة بما فيها القضاء والجيش والشرطة والمخابرات. وتتهم المنظمة بالتآمر على الدولة، والتنصت على المكالمات الهاتفية لآلاف الأشخاص من ضمنهم مسؤولون حكوميون وهواتف مشفرة. وقرار آخر للمحكمة قد اتخذ بشأن فرض الوصاية على (كوزا إيبيك) القابضة في 26 أكتوبر/تشرين الأول 2015م بعد أن اشتبه بالقابضة في تحويلات مالية غير مشروعة لتقديم الدعم المالي لمنظمة غولن الإرهابية.  وقد عين الأوصياء على 23 شركة تابعة للقابضة ومن بينها أربع وسائل إعلامية – بوغون وقنوات كانال تورك التلفزيونية وصحيفتي بوغون وميلَّت.

وعوضاً عن مناقشتها لجرائم الكراهية فإنَّ وسائل الإعلام هذه نفسها كانت ترتكب جرائم مماثلة. ويقدم (Nefretsoylemi.org) -مشروع أقامته مؤسسة هارنت دينك يراقب جرائم الكراهية في الصحف التركية- أمثلة على جرائم كراهية وُجدت في صحيفتي زمان وبوغون. فعلى سبيل المثال أُصدر مقال في صحيفة بوغون بتاريخ 25 مارس/آذار 2015م يتهم اللاجئين السوريين برفع معدل الجريمة في تركيا. ومقال آخر يتضمن عبارات مهينة لمجتمع الغجر نشرته صحيفة بوغون في 27 إبريل/نيسان 2014م. ونُشر مقالان في صحيفة زمان يتضمنان جرائم كراهية ضد الأرمن في 12 فبراير/شباط 2014م وفي 27 فبراير/شباط 2014م.