ادعاء: حزب العدالة والتنمية يستهدف حزب العمال الكردستاني منذ انتخابات نوفمبر

وقت القراءة
أقل من دقيقة

ادعاء: حزب العدالة والتنمية يستهدف حزب العمال الكردستاني منذ انتخابات نوفمبر

2016-02-09 02:14 GMT
مُشارك في الفئة:

تدعي ديلفين مينوي من لو فيغارو أن حزب العدالة والتنمية يستهدف حزب العمال الكردستاني منذ انتصار الحزب في انتخابات نوفمبر

ترحيب الأكراد بمواكب البيشمركة المتجهة إلى كوباني في فانشهر بتركيا

تدعي ديلفين مينوي أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحزب العدالة والتنمية الحاكم يستهدفان حزب العمال الكردستاني منذ فوز حزب العدالة والتنمية في انتخابات نوفمبر المبكرة، والذي جاء بعد فقدان الحزب ولفترة بسيطة غالبيته في البرلمان في يونيو/حزيران. واتهمت الكاتبة أيضاً في مقالها المنشور في الصحيفة الفرنسية لو فيغارو في 23 ديسمبر/كانون الأول 2015م تركيا بفعل كل ما يمكن للقضاء على الفدائيين الأكراد الذين يقاتلون تنظيم داعش الإرهابي في المدينة السورية الحدودية كوباني.
وقالت مينوي:

" يعمل الجيش ما بوسعه في مواجهة الفدائي الذي-وفقاً لسلطات أنقرة - يشحذ مهاراته في قتاله للدولة الإسلامية (داعش) في كوباني في شمال سوريا. وبانتصار حزبه الشرعي المتوقع في انتخابات نوفمبر –بعد انكساره الصغير خلال انتخابات يونيو/تموز-، حزب رجب أردوغان الإسلامي المحافظ اليوم يكشف عن إرادته في " القضاء " على حزب العمال الكردستاني.

أولاً، تقول مينوي مخطئةً أن أردوغان ما يزال يقود حزب العدالة والتنمية بينما في الواقع الرُؤساء لا يمكنهم أن يكونوا أعضاءً لأي حزب وفقاً للدستور التركي. وقد تولى أردوغان رئاسته في 28 أغسطس/آب 2014م، مستقيلاً من حزب العدالة والتنمية في 27 أغسطس/آب 2014م.

بدأت عملية السلام بين الحكومة التركية وحزب العمال التركي في مطلع العام 2013م، دعى زعيم حزب العمال الكردستاني المعتقل عبدالله أوجلان لإنهاء التمرد المسلح على الدولة التركية واستبداله بالكفاح السياسي، ودعى أوجلان في 21 مارس/آذار 2013م لهدنة ولانسحاب حزب العمال الكردستاني من الحدود التركية في رسالة قُرأت علناً باللغتين الكردية و التركية غير أن حزب العمال الكردستاني لم ينسحب على الرغم من الموافقة المبدئية على ذلك. ويصنف كلٌ من تركيا والولايات المتحدة وحلف الناتو والاتحاد الأوروبي حزب العمال الكردستاني كمنظمة إرهابية،

وتقول مينوي إن استئناف الاشتباكات بين القوات التركية وحزب العمال الكردستاني سببه انتصار حزب العدالة والتنمية في انتخابات 1 نوفمبر/تشرين الثاني. غير أن الهدنة كانت قد انتهت عندما أُعلن انتهاؤها من جانب واحد في 11 يوليو/حزيران 2015م من قِبَل المنظمة الرئيسية لحزب العمال الكردستاني-اتحاد مجتمعات كردستان. بعد ذلك مباشرة داهم حزب العمال الكردستاني حافلة مدنيين قاتلاً شخصاً واحداً ومصيباً اثنين في 12 يوليو/حزيران 2015م. كما أشعل حزب العمال الكردستاني النار في ثلاث مقطورات. وفي 15 يوليو/حزيران قالت بيسي هوزات –رئيس مشارك للمجلس التنفيذي لمنظمة مجتمعات كردستان- أن الوقت قد حان " لـحـرب شـعـبـيـة ثـوريــة " ضد تركيا. وفي 20 يوليو/حزيران دعى جميل بايك –رئيس مشارك للمجلس التنفيذي لمنظمة مجتمعات كردستان- الناسَ لتسليح أنفسهم وحفر الخنادق. أيضاً نفذ حزب العمال الكردستاني هجمات مسلحة على الحافلات والسيارات المدنية وقوى الأمن. إضافة لذلك خطف جنوداً ورجالَ شرطة. وفي 22 يوليو/حزيران قُتل ضابطا شرطة في منزليهما وتبنى حزب العمال الكردستاني المسؤولية عن الهجوم.

لم تبدأ تركيا أي عملية عسكرية جوية عبر الحدود حتى 24 يوليو 2015م، وكانت تلك العملية الأولى من نوعها في جبال قنديل بالعراق مستهدفة مخابئ حزب العمال الكردستاني، بالإضافة إلى مداهمات الشرطة لخلايا حزب العمال الكردستاني في تركيا كجزء من الحرب على الإرهاب. وخلال هذه الفترة وضع حزب العمال الكردستاني في الطرقات فخاخ لقنابل ذات تحكم عن بعد، ونفذ هجمات مستخدماً قاذفات الصواريخ (البازوكا) وحفر الخنادق وزرع العبوات الناسفة في البلدات.

وفيما يتعلق بأكراد سوريا المقاتلين ضد داعش -وعلى العكس تماماً مما ادعته مينوي- فخلال الحرب في البلدة الكردية السورية الحدودية كوباني، ساعدت تركيا المحليين عن طريق إنشاء ممر لعبور قوات البيشمركة الكردية من إقليم حكومة كردستان المستقل إلى شمال العراق. قوات البيشمركة مرت إلى كوباني عبر الحدود التركية لتقاتل داعش. وقد فتحت تركيا حدودها وقبلت آلاف المدنيين الهاربين من عناصر داعش في كوباني. إضافة إلى ذلك مئات من شاحنات المساعدة الإنسانية أُرسلت إلى المنطقة من قِبل تركيا.