ادعى جان ميري في مقال عنونه بـ" جوعى وعطشى وبائسون " أن قوات الشرطة الخاصة تدمر سيلوبي وتقتل المدنيين وتترك خلفها ملاحظات مزعجة، وزعم أيضاً أن الناس يتضورون جوعاً وعطشاً بسبب العمليات العسكرية. وقد نشر ميري مقاله المذكور عن العمليات العسكرية الجارية في سيلوبي بشرناق - تركيا في 20 يناير/كانون الثاني 2016م في وكالة الأنباء الألمانية –أكبر وكالة إخبارية ألمانية- ، وكتب:

"القوات الخاصة التركية كانت مستقرة هنا خلال الهجوم على حزب العمال الكردستاني المحظور.وقد ترك الزوار غير المدعويين خلفهم ملاحظات، واحدة منها: " أنتم أبناء ... ، أدمغتكم مغسولة." والرسائل الأخرى بذيئة جداً للدرجة التي يفضل معها عدم ذكر ما كُتبَ هنا. أيضاً خلال حظر التجوال أغلقت المحلات، وصرحت أسان أن الناس استبقوا على حيواتهم بشرب الشاي وتناول الخبز الجاف ' جاف جداً بالقدر الذي كنا لنقدمه للحيوانات ' لخمسة أسابيع، وقالت أن العائلات جمعت قطرات المطر في قدور الطبخ لتتمكن من شرب الماء وأضافت " كنا جياعاً وكنا عطشى وكنا بائسين". "

غير أن المقال يفشل في ذكر الأحداث التي أفضت إلى العمليات العسكرية بسيلوبي. فحركة الشباب الثوري الوطني - فرع الشباب المتمدن لحزب العمال الكردستاني المتورط في الاشتباكات المسلحة مع الشرطة في البلدة- حفرت الخنادق وأقامت الحواجز وثبتت العبوات الناسفة لمنع الشرطة من دخول الأحياء. و الشرطة التي دخلت المدينة في 7 أغسطس/آب 2015م لإزالة الحواجز وتعبئة الخنادق هوجمت من قبل عناصر حزب العمال الكردستاني المسلحة بأسلحة ثقيلة، وخلال هذه الاشتباكات جرح شرطة وجرح مدنيون على حد سواء. و أعلن اتحاد مجتمعات كردستان -المنظومة الرئيسية لحزب العمال الكردستاني- الحكمَ الذاتي في سيلوبي في 12 أغسطس/آب 2015م . وفي 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2015م، نفذ حزب العمال الكردستاني هجوماً بالأسلحة الثقيلة مستهدفاً عربات الشرطة المصفحة حيث قتل ثلاثة أفراد من الشرطة. وبعد أن كثف حزب العمال الكردستاني هجماته بدأت العمليات العسكرية في جزرة وفي سيلوبي في 16 ديسمبر/كانون الأول 2015م. وخلال العمليات ضُبطتْ 11 عبوة ناسفة وأربع بندقيات.

ادعاءات ميري الأخرى كانت تتعلق بالكتابات البذيئة على الجدران في مناطق العمليات، نشرَ جلال الدين ليكيسيز -المدير العام للأمن العام- تعميما لمدراء الأمن العام في 81 مدينة. وطُلب في التعميم تقديم كل شرطي قام بكتابة الرسائل المزعجة على جدران المدينة للمحاكمة، و قد بدأت الملاحقة القضائية لهؤلاء الضباط.

وادعى المقال أيضاً أن الناس يعانون الجوع والعطش بسبب العمليات المستمرة. غير أن حظر التجوال أُعلن لحماية المدنيين من الوقوع في مرمى النيران. والتدابير التي اُتخذت هي لحفظ سلامة السكان المحليين خلال العمليات وتضمنت كذلك توزيع حزم المعونات الغذائية. ففي حي جودي وزعت قوات الأمن صناديق المؤونة عبر زيارة البيوت فردياً في شاحنات مصفحة، واستمعت أيضاً إلى مطالب الناس. كما كانت الشرطة تساعد الناس في مغادرة منازلهم للأسباب الأمنية، وقد نقلت الشرطة 119 شخصاً يسكنون قريبا من مناطق الاشتباكات إلى مناطق أخرى.

وقد تم نزع فتيل 800 عبوة ناسفة وتم تغطية 270 خندق وإزالة 535 حاجزاً خلال العمليات.

https://www.greenpeace-magazin.de/tickerarchiv/hungrig-durstig-verzweife...
http://www.dailysabah.com/nation/2015/08/07/pkk-terrorists-clash-with-ar...
http://www.todayszaman.com/anasayfa_kck-says-declaring-self-rule-now-onl...
http://www.dailysabah.com/nation/2015/11/10/3-turkish-police-killed-1-wo...
http://www.reuters.com/article/us-turkey-kurds-idUSKBN0TZ1LY20151216
http://www.ntv.com.tr/turkiye/emniyet-genel-mudurlugunden-duvar-yazisi-g...
http://www.haberturk.com/gundem/haber/1171660-silopide-vatandasa-yardim-...
http://www.dailysabah.com/kurdish-issue/2016/01/21/locals-warned-of-pkk-...