نشرت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية مقابلة مع حسن نصر الله –زعيم حزب الله (الجماعة المسلحة الشيعية المدعومة من إيران وحزب سياسي في لبنان)- في 17 فبراير/شباط 2016م. وادعى نصر الله في المقابلة أن تركيا تجعل التوصل إلى حل دائم للصراع السوري -في عامه الخامس- أمراً صعباً وأنها "تعيق المفاوضات السورية."

وجرت المفاوضات بين 23-31 يناير/كانون الثاني 2016م في جنيف بسويسرا بهدف إنهاء الصراع السوري من خلال الجمع بين النظام السوري ومجموعات المعارضة.

وقد أعلن وزير الخارجية التركي مولود شاوش أوغلو قبل محادثات السلام أن تركيا ستقاطع المفاوضات إذا تضمنت حزب الاتحاد الديمقراطي –الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني (جماعة مسلحة أُدرجت كمنظمة إرهابية من قِبَل تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وحلف الناتو والتي تسعى لتأسيس إيديولوجيتها الماركسية اللينينية في المناطق ذات الأغلبية الكردية جنوب شرق تركيا)-. واُتهمت تركيا بخلق الصعوبات بعد قرارها بالمقاطعة.

غير أن السبب وراء وقوف تركيا ضد مشاركة حزب الاتحاد الديمقراطي في محادثات السلام ليس محاولتها الحول دون حدوث السلام بل لأن حزب الاتحاد الديمقراطي منظمة تستخدم العنف وقد قامت بنشاطات إرهابية في شمال سوريا.

وأطلق صالح مسلم –زعيم في حزب الاتحاد الديمقراطي- تحذيراً وهدد العرب الذين يعيشون في المناطق ذات الأغلبية الكردية في تركيا بالحرب، وفي مقابلة مع تلفزيون سرك قال أيضاً: "يوماً ما سيتم طرد هؤلاء العرب الذين أُحضروا إلى المناطق الكردية".

وعلاوة على ذلك فوفقاً لوكالة الأنباء أناضول التي تديرها دولة تركيا فإن إرهابياً من حزب العمال الكردستاني اسمه إردال د. اعترف بأنه يجري تدريب مقاتلي حزب العمال الكردستاني على يد حزب الاتحاد الديمقراطي.

إضافة إلى ذلك نشرت منظمة العفو الدولية –منظمة غير حكومية تُعنى بحقوق الإنسان- تقريراً عن جرائم حرب نفذها حزب الاتحاد الديمقراطي في أكتوبر/تشرين الأول 2015م. ويكشف التقرير تهجيراً قسرياً لمدنيين وهدم منازل من قبل الحزب.

وأعلن سفير الولايات المتحدة في تركيا جون باس أن الولايات المتحدة تشارك تركيا مخاوفها بشأن التغيرات الديموغرافية في شمال سوريا ودعى حزب الاتحاد الديمقراطي إلى احترام وحدة أراضي البلاد.

وادعي نصر الله أيضاً أن تركيا تدعم تقسيم سوريا قائلاً: "يريدون تقسيم سوريا لأربع دول، دولة سنية ودولة علوية ودولة درزية ودولة كردية."

مع ذلك فتركيا أعلنت مراراً احترامها لوحدة الأراضي السورية، كما قال نائب رئيس الوزراء نعمان كورتولموش أن تركيا هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي تدعم وحدة الأراضي السورية وضد تقسيم سوريا إلى مناطق متفرقة.
http://www.jpost.com/Middle-East/Hezbollahs-Nasrallah-outraged-by-Sunni-...
http://rudaw.net/english/middleeast/syria/24112013
http://aa.com.tr/en/turkey/pkk-terrorist-confesses-to-being-trained-by-p...
https://www.amnesty.org/en/press-releases/2015/10/syria-us-allys-razing-...
http://www.trtworld.com/turkey/us-tells-pyd-respect-territorial-integrit...
http://www.milliyet.com.tr/kurtulmus-suriye-nin-toprak/siyaset/detay/219...