مزاعم: أكاديميون يوقعون عريضة لوقف إطلاق النار جنوب شرق تركيا

وقت القراءة
أقل من دقيقة

مزاعم: أكاديميون يوقعون عريضة لوقف إطلاق النار جنوب شرق تركيا

2016-01-27 12:11 GMT
مُشارك في الفئة:

إيكونومست تدعي أن أكاديميين أتراك يوقعون عريضة تحث على وقف إطلاق النار في منطقتين في الجنوب الشرقي

منطقة سور، قبل إعلان حزب العمال الكردستاني للحكم الذاتي (أعلى) وبعد الإعلان (أسفل)

نَشرت صحيفة الإيكونومست مقالاً في 12 يناير/ كانون الثاني تزعم فيه أن أكاديميين أتراك وقعوا عريضة تحث على وقف إطلاق النار في الجنوب الشرقي لتركيا، وفي إشارة إلى الرئيس التركي أضاف المقال أن [رجب طيب] أردوغان اغتنم الفرصة لانتقاد [هؤلاء] الأكاديميين بقسوة.

غير أن العريضة بشكل مباشر تتهم الدولة التركية بتنفيذ مجزرة متعمدة ومخطط لها تستهدف بشكل خاص المجتمع الكردي بالإضافة إلى آخرين، وفي العريضة ما يلي:

"لقد حكمت الدولة التركية على مواطنيها في مناطق سور وسيلفان ونُصيبين وجزرة وسيلوبي وفي بلدات وأحياء أخرى في المحافظات الكردية بالجوع والعطش جرَّاء حظر التجوال الجاري والمفروض لأسابيع.إضافة إلى مهاجمة المناطق المأهولة بالمواطنين بالأسلحة الثقيلة والمعدات التي لا يتم حشدها إلا في زمن الحرب، كما انتهكت الدولة الحق في الحياة وفي الحرية وفي الأمن، وانتهكت على وجه الخصوص تحريم التعذيب وسوء المعاملة والتي يحميها الدستور والاتفاقات الدولية.
تعد المجزرة المتعمدة والمخطط لها انتهاكاً خطيراً للقوانين التركية ذاتها و للمعاهدات الدولية التي تكون تركيا جزء منها. و تشكل هذه الإجراءات انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي."

غير أن العريضة تفشل في ذكر حقيقة أن الدولة التركية في حربٍ ليست مع الأكراد أنفسهم بل مع حزب العمال الكردستاني -تنظيم ماركسي لينيني متشدد وتصنفه كلٌ من تركيا وحلف الناتو والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تنظيماً إرهابياً-.
ويعرض الأكاديميون الذين وقعوا العريضة صورةً جزئية لما يحدث في جنوب شرق تركيا ويتهمون الدولة التركية بتنفيذ مجزرة متعمدة ومخطط لها ضد شعبها وبدون ذكر للانتهاكات التي يرتكبها حزب العمال الكردستاني ضد حق الناس في الحياة والعمل والتعليم والسفر، ويفضل الأكاديميون تجاهل العنف الجلي الذي تنخرط فيه عناصر تابعة لحزب العمال الكردستاني في مراكز المدن ويحاولون أيضاً تغطية وجه الإرهاب.

وقد كتبت العريضة باسم "مبادرة أكاديميون من أجل السلام"، ووقع عليها 1,128 باحث وأكاديمي يعملون في مختلف الجامعات في تركيا. وكان يجدر بالإشارة أن هؤلاء الأكاديميون ليسوا ممثلين عن كل الـ 151,146 أكاديمي في تركيا.

مالذي يحدث في جنوب شرق تركيا؟

يعمل حزب العمال الكردستاني بتوسع في المناطق الجنوب شرقية لتركيا، وقد خرق من جانب واحد هدنةَ العامين والنصف مع الحكومة التركية في 11 يوليو/حزيران 2015م. و قام أعضاء التنظيم المحظور بهجمات مسلحة وزرعوا
العبوات الناسفة ونفذوا هجمات صاروخية ضد قوات الأمن في جنوب شرق تركيا، و انتقلت الجماعات التابعة لحزب العمال الكردستاني للسيطرة على مناطق سكنية معينة وأعلنت ما يسمونه "حكماً ذاتياً".
وقد قُتلَ منذ انتهاء الهدنة قرابة 300 جندي تركي وشرطة ومدنيين في هجمات إرهابية لحزب العمال الكردستاني.

وردت السلطات بحملات أمنية، وقامت حركة الشباب الثوري الوطني –فرع الشباب المتمدن لحزب العمال الكردستاني- بحفر الخنادق وأقامت الحواجز لمنع قوات الأمن من دخول الأحياء، وتبع ذلك حظر التجوال. واشتبك شباب مسلحون بأسلحة خفيفة مع الشرطة.
ومنذ الإعلان عن الحكم الذاتي فرَّ آلافُ الأشخاص من منازلهم، وأُغلق حوالي 1,000 مشروع تجاري، وأحرق المقاتلون مباني المدارس في منطقتي جزرة وسور من جنوب شرق تركيا، كما أطلقوا النار على طواقم الإطفاء والتي وصلت إلى مكان الحادث في استجابة لإطفاء للحرائق المشتعلة. إضافة إلى أن حزب العمال الكردستاني استهدف مستشفى بقاذفة صواريخ في منطقة جزرة في شرناق مخلفاً أضراراً مادية في المبنى.

http://www.economist.com/news/europe/21688196-terrorist-attacks-threaten...
http://bianet.org/english/human-rights/170978-academics-we-will-not-be-a...
http://www.trtworld.com/turkey/two-soldiers-policeman-die-in-anti-terror...