ادعاء: الحكومة التركية تضلل الناس
يدعي زعيم حزب العمال الكردستاني المحظور مراد كارايلان أن تركيا تضلل الناس حول المسائل المتعلقة بسوريا
نشرت ريا نوفوستي –وكالة أنباء روسية تديرها الدولة- مقابلة مع مراد كارايلان أحد المؤسسين المشاركين لحزب العمال الكردستاني (جماعة مقاتلة مدرجة كمنظمة إرهابية من قبل تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وحلف الناتو) في 17 فبراير/شباط 2016م.
في بداية المقابلة أكد كارايلان أن روسيا دولة نموذج لكفاح الشعب المضطَهَد ضد المضطَهِد، وقال أن حزب العمال الكردستاني يصف نفسه بالحركة التقدمية مستوحاة من الاتحاد الروسي لإقامة حكم ذاتي ديمقراطي من خلاله يستطيع الناس جميعاً من مختلف الثقافات واللغات والأديان العيش معاً.
غير أن حزب العمال الكردستاني جماعة مقاتلة مسلحة أُسست لتشكيل دولة منفصلة حكراً على عرقية الأكراد بحدود تتضمن شرق وجنوب شرق تركيا وشمال العراق وشمال شرق سوريا وشمال غرب إيران، وتسعى أيضاً لفرض إيديولوجيتها الماركسية اللينينية على الإقليم. وقد نفذت الجماعة أيضاً عدة هجمات مستهدفة مناطق عسكرية وحراس القرى ومدنيين في سعيها لتنفيذ هذه الخطة. وبدلاً من ممارسة السياسة الديمقراطية لتحقيق أهدافه، يلجأ حزب العمال الكردستاني إلى الكفاح المسلح.
وبعد سؤاله عن وجود علاقة بين حزب العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الديمقراطي _جماعة أُسست في 2003م من قبل العرقية الكردية في شمال سوريا وبعد ذلك أقامت جناحها العسكري وحدات حماية الشعب- أجاب كارايلان: "لا يوجد علاقة مباشرة بين الجماعتين. فهما منفصلتان. مثلاً: التفاحة ليست برتقالة، حتى لو كان كلاهما من الفاكهة."
لكن وفقاً لتقارير المخابرات التركية فإن 7,000 من 35 – 38,000 من مقاتلي حزب الاتحاد الديمقراطي على صلة بحزب العمال الكردستاني. وأشارت التقارير أن 17 من 53 من القادة الكبار في حزب العمال الكردستاني في سوريا، بينهم كذلك ثلاثة من القادة البارزين من حزب العمال الكردستاني مصطفى كاراسو وصوفي نور الدين و باهوز آردال . وبالإضافة إلى هؤلاء القادة فـ109 من مقاتلي حزب العمال الكردستاني يجرون عمليات لصالح الاتحاد الديمقراطي؛ تسعة منهم قدموا إلى سوريا من الطاقم الأوروبي لحزب العمال الكردستاني، و فقط 27 من هؤلاء الـ109 مقاتلون سوريون، ويوجد بينهم 16 إيراني والبقية أعضاء لحزب العمال الكردستاني من تركيا.
وفي 24 يوليو/حزيران 2015م أجرت صحيفة وول ستريت جورنال مقابلة -في مقال إخباري عن النساء المقاتلات ضد التنظيم الإرهابي داعش- مع عنصر من حزب العمال الكردستاني اسمها زند روكن. في المقابلة قالت زند: "كل هذه الجماعات هي أشكال مختلفة لحزب العمال الكردستاني. بعض الأحيان أكون عضواً لحزب العمال الكردستاني وأحيان أخرى لحزب الحياة الحرة الكردستاني –شكل آخر لحزب العمال الكردستاني موقعه في إيران باسم مستعار- و أخرى لوحدات حماية الشعب."
وعلاوة على ذلك نشرت صحيفة وول ستريت جورنال أيضاً مقال إخباري في 5 سبتمبر/أيلول 2015م تقول فيه أن جنود الولايات المتحدة انضموا لوحدات حماية الشعب للقتال ضد داعش.
جيمي لين -أحد الجنود الأميركيين الذي انضموا لوحدات حماية الشعب- قال أنه لا يوجد فرق بين حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب، وأن عناصر حزب العمال الكردستاني يغيرون زيهم فقط ثم يصبحون مقاتلي وحدات حماية الشعب.
وبعد سؤاله عن إنهاء هدنة العامين مع الدولة التركية، قال كارايلان: "مدراء حزب العدالة والتنمية الحاكم يقولون أن العملية انتهت على الأغلب بسبب حزب العمال الكردستاني. لكنه من الواضح أن بعض التصريحات المقدمة من قبل السلطات التركية أنهت اللهجة السلمية لعملية الحل." ومشيراً إلى تصريح قدمه رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو فيما يتعلق بالعمليات العسكرية ضد حزب العمال الكردستاني ، تابع كارايلان القول: " مثلاً قال رئيس وزراء تركيا: 'قرارنا بالعمليات في 23 يوليو/حزيران كان صائباً. نحن نحصد نتائج مهمة ونضيق الخناق على المنظمة الإرهابية.' "
غير أن عملية السلام انتهت قبل التصريح الذي قدمه داود أوغلو بوقت طويل لأسباب تختلف عما أكد عليه كارايلان.
وأُنهيت الهدنة عندما أعلن اتحاد مجتمعات كردستان –المنظمة الرئيسية لحزب العمال الكردستاني- عن انتهائها من جانب واحد في 11 يوليو/حزيران 2015م. مباشرة بعد ذلك داهم الحزب حافلة مدنية وقتل شخصاً فيما جرح اثنين في 12 يوليو/حزيران 2015م، وأشعل حزب العمال الكردستاني النار في ثلاث شاحنات مقطورة.
وفي 15 يوليو/حزيران 2015م قالت بيسي هوزات –الرئيس المشارك لاتحاد مجتمعات كردستان- أن الوقت قد حان لـ"حرب شعبية ثورية" ضد تركيا. وفي 20 يوليو/حزيران دعى جميل بايك –الرئيس المشارك لاتحاد مجتمعات كردستان- الشعب لتسليح نفسه وحفر الخنادق. ونفذ حزب العمال الكردستاني أيضاً هجمات على الحافلات والسيارات المدنية وقوات الأمن. بالإضافة إلى ذلك اختطف الحزب جنوداً ورجال شرطة. وفي 22 يوليو/حزيران قُتل ضابطا شرطة في منزليهما وادعى الحزب مسؤوليته عن الهجوم. وحدث كل ذلك قبل أن تتخذ الدولة التركية قرارها بالرد.
ومؤخراً تحدث كارايلان عن الطائرة الروسية التي أُسقطتها تركيا على طول حدودها مع سوريا في نوفمبر/تشرين الثاني، قال: "لم يكن هناك انتهاك للحدود من قبل روسيا، إسقاط الطائرة الروسية عملٌ دبرته تركيا. وقد استوعب الرئيس الروسي فلاديمير بوتن ما يحدث حقاً ووصفه بأنه طعنة من الخلف. تركيا ما تزال تحرض حلف الناتو على روسيا."
لكن وفقاً لتقارير صدرت عن القوات التركية المسلحة، فإن الطائرة الروسية قامت بانتهاك المجال الجوي التركي وقد حُذرت عشر مرات في خمس دقائق. وعلى الرغم من ذلك واصلت الطائرة الروسية انتهاك الحدود التركية وبعد ذلك كنتيجة لما حدث أُصيبت من قبل المقاتلتين النفاثتين من نوع إف 16 كما تقتضيه قواعد الاشتباك. وقد استحسن الأمين العام لحلف الناتو جينز ستولتنبرغ تصرف تركيا قائلاً: "البيانات المتاحة أظهرت انتهاك الطائرة الروسية. التصريحات التركية كانت صحيحة ولا وجود لمقاتلي داعش في أغلب المناطق التي ضربتها روسيا."
http://www.gazetevatan.com/iste-abd-nin-goremedigi-acik-net-bag--914135-...
http://www.wsj.com/video/in-pkk-kurdish-women-fight-alongside-men-/D316C...
http://www.wsj.com/articles/the-american-veterans-who-fight-isis-1441362601