ادعى باتريك كينغسلي أن تركيا تتخذ تدابير صارمة على الحدود السورية لتجنب تحمل عبء اللاجئين وذلك في مقال نُشرَ في صحيفة الغارديان بتاريخ 23 إبريل/نيسان 2016م. حيث كتب باتريك:

"قال ناشطون حقوقيون أيضاً أن دعم ميركل (المستشارة الألمانية أنغيلا) لاتفاق الاتحاد الأوروبي – تركيا ألزم تركيا باتخاذ تدابير صارمة على نحو متزايد ضد السوريين الذين يعبرون حدودها، وذلك لضمان عدم زيادة عبء اللاجئين فيها."

غير أنَّ تركيا قد رفعت من التدابير الأمنية الحدودية لوقف تدفق المقاتلين الأجانب كجزء من حربها على تنظيم داعش الإرهابي في سوريا، حيث عُزز أمن الحدود بأفراد إضافيين ودوريات وتجهيزات. ووفقاً لتصريح وزارة الشؤون الخارجية التركية في 8 إبريل/نيسان 2016م، فإن تركيا قد أتمت أيضاً إنشاء 93 كم من جدار خُططَ بناؤه بطول 192 كم على طول حدودها مع سوريا لإبقاء مقاتلي داعش خارجاً.

وقد رُفعت تدابير أمن الحدود بعد تنفيذ داعش هجوماً انتحارياً في بلدة سروج بشانلي أورفا في 20 يوليو/تموز 2015م مخلفاً 33 قتيل. وبعد الهجوم الانتحاري وعد رئيس الوزراء أحمد داوود أوغلو بتعزيز الأمن على طول حدود البلد. كما أعلن نائب رئيس الوزراء بولنت أرينتش في 23 يوليو/تموز 2015م بعد اجتماع مجلس الوزراء أن قوات الأمن التركية ستقيم نظام أمن مادي على طول الحدود السورية.

ومن ناحية أخرى فقد أبقت تركيا على سياسة الباب المفتوح تجاه اللاجئين السوريين منذ 2011م. وحالياً تستضيف تركيا 2.7 مليون لاجئ سوري، والذي يعادل أكثر من نصف العدد الكلي للاجئين السوريين (4.8 مليون) وفقاًللنظرة العامة الإقليمية المقدمة من قبل وكالة الأمم المتحدة للاجئين. وللمزيد من المعلوماتتفضل هنا.