ادعاء: تركيا انتهكت القانون الدولي بإسقاط الطائرة الروسية
تدعي ماريا دوبوفيكوفا للعربية أن تركيا تنتهك القانون الدولي بإسقاطها الطائرة الروسية سوخوي 24
ادعت ماريا دوبوفيكوفا في مقالها المنشور في 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2015م على موقع العربية أن تركيا انتهكت القانون الدولي بإسقاط الطائرة الروسية سوخوي 24 على الحدود التركية السورية اليوم السابق.
وفيما كتبته دوبوفيكوفا: " أنقرة انتهكت القانون الدولي، حيث كان يجب أن تبعد الطائرة عن مجال تركيا الجوي لا أن تسقطها."
المقاتلتان التركيتان من نوع إف 16 أسقطتا الطائرة الروسية بعد أن تجاهلت عمداً التحذيرات بالتراجع، وانتهكت المجال الجوي التركي. وبعد وقوع الحادث تم نشر العديد من التكهنات في وسائل الإعلام. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتن بأن سوخوي 24 عندما أُسقطت كانت فوق الأرض السورية، في حين دعَّمت وزارة الدفاع الروسية بيانه.
روسيا وإيران انتقدتا بشكل خاص تركيا بشأن الإسقاط حيث اعتبرتا أنه لم يكن ضرورياً، واتهمتا تركيا بمساعدة "الإرهابيين" المتواجدين في المنطقة.
لكن قوى أخرى دَعمت تركيا قائلة بأنها تعتبر أن ما قامت به تركيا ضمن حقها في الدفاع عن النفس وفقاً لقواعد الاشتباك. وقال سفير الولايات المتحدة في تركيا الأسبق فرانسز ريكياردون في مقابلة مع وكالة أناضول الإخبارية: " لا أدعي أنني محامٍ دولي، لكن قضية تركيا تبدو لي جلية ؛ تركيا نشرتْ قواعدها للاشتباك حيث حذرت قبل عدة سنوات من أي خرق لأجوائها الوطنية من سوريا."
"تركيا أرسلت تحذيرات عديدة قبل الإطلاق، ويشير ذلك إلى أن تركيا كانت محقة تماماً في الحادث" قالها دبلوماسي أميركي آخر خدم كسفير في أوزباكستان وأكرانيا من 2000م إلى 2006م لوكالة أناضول الإخبارية.
لم يكن هذا الحادث الأول لانتهاك طائرة روسية للسيادة التركية، فقبل حوالي شهرين من الحادث انتهكت مقاتلات روسية نفاثة المجال الجوي التركي مدعية أن سبب ذلك سوء الطقس.
بينما رفض حلف الناتو الادعاء قائلاً أنه لم يكن حادثاً.
وقدمت صحيفة الديلي ميل تقريراً في مقال إخباري نُشر في 6 أكتوبر 2015م بأن "تركيا اشتكت من أن طائرة حربية روسية قد انتهكت مجالها الجوي يوم الأحد، ويعد ذلك الخرق الثاني من نوعه خلال ثلاثة أيام.".
وقد أشارت السيدة ماريا دوبوفيكوفا أيضاً إلى ما قاله الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عندما أُسقطت طائرة إف 4 التركية من قبل الجيش السوري لدخولها مجال سوريا الجوي في 2012م،حينها كان أردوغان رئيساً للوزراء، وقد قال في ذلك الوقت: "الانتهاك الطفيف للحدود لا يمكن أن يكون ذريعة للهجوم."
لكن توجد العديد من النقاط يجب أن أن الإشارة إليها:
كانت الطائرة التركية في رحلة تدريبية عندما أُسقطتْ، بينما كانت الطائرة الروسية في عملية قتالية حية عندما انتهكت المجال الجوي التركي. من ناحية أخرى روسيا كانت تجري عمليات ضد عرقية التركمان في بايربوجاك على الجانب السوري على الحدود في لاتاكيا الشمالية، وكذلك ضد مجموعات أخرى معارضة لنظام بشار الأسد، والذي قتل حتى اللحظة أكثر من 250000 شخص منذ بداية الحرب عندما بدأت قوات النظام بإطلاق النار على محتجين سلميين في 2011م.
أصبح إسقاط النفاثة التركية نقطة تحول بالنسبة لتركيا، والتي بدورها شددت دفاعاتها ضد تدخلات الدول الأخرى كنتيجة للحادث. فبعد أربعة أيام من الهجوم السوري على الطائرة التركية أعلن أردوغان أن القواعد التركية للاشتباك ستُغير. و تتضمن قواعدُ الاشتباك المعدلة ردَّ تركيا المباشر على أي تهديدات على حدودها.
ونقطة أخرى يجدر ذكرها أن نظام الأسد في سوريا كان متهماً بعدم تحذير الطائرة التركية قبل إسقاطها. بينما أعطت تركيا النفاثة الروسية 10 تحذيرات في خمس دقائق، لكن الطائرة لم تغير اتجاهها.
http://english.alarabiya.net/en/views/2015/11/25/Turkey-s-downing-of-a-R...
http://www.atlanticcouncil.org/news/in-the-news/ricciardone-and-herbst-o...
http://www.dailymail.co.uk/news/article-3261697/Russia-blames-bad-weathe...
http://www.telegraph.co.uk/news/worldnews/europe/turkey/12017875/Turkey-...