ادعاء: أردوغان يُفكك المجتمع التركي

وقت القراءة
أقل من دقيقة

ادعاء: أردوغان يُفكك المجتمع التركي

2016-03-22 10:20 GMT
مُشارك في الفئة:

يدعي ستانلي ويس من هوفينغتون بوست أن رئيس تركيا أردوغان يفكك المجتمع التركي وينشئ مدارس دينية إسلامية التركيز

طلاب في فصل دراسي في تركيا

ادعى ستانلي ويس في مقال نشره في هوفينغتون بوست في 23 فبراير/شباط 2016م أن رئيس تركيا رجب طيب أردوغان "أمضى الـ13 عاماً الأخيرة في تفكيك كل جزء من المجتمع التركي الذي جعلها ديمقراطيةً، واستبدل المدارس العلمانية بمدارس دينية إسلامية التركيز" (المدارس الإسلامية التقليدية).

غير أن سلسة من الخطوات الرئيسية اُتخذت في الـ13 عاماً الماضية في صالح الديمقراطية وجماعات الأقليات المختلفة في المجتمع التركي - من الأكراد وحتى الغجر والأرمن والعلويين - لاسيما بالمقارنة مع العقود الماضية.

حزب العدالة والتنمية – الذي ساهم أردوغان في تأسيسه وقاده حتى 2014م - قَدِم إلى السلطة في 2002م، وما يزال الحزب الحاكم في تركيا تحت إدارة رئيس الوزراء أحمد داوود أوغلو الذي اُختير لقيادة حزب العدالة و التنمية بعد تنحي أردوغان ليصبح الرئيس.

أولاً، وبحلول الوقت الذي فاز فيه حزب العدالة والتنمية في انتخابات 2002م، كانت تركيا قد عانت من أربع انقلابات عسكرية التي أطبقت قيوداً على المجتمع كمنع الرموز الدينية وقمع الهوية الكردية وتجميد نشاطات الأحزاب السياسية.

وبعد فترة قصير من قدوم حزب العدالة والتنمية إلى السلطة، رفع حالة الطوارئ المفروضة منذ 51 عاماً على المنطقة الجنوب شرقية ذات الأغلبية الكردية في تركيا. وكنتيجة لذلك مُنحت الأقلية الكردية الحقوق كاملة كمواطنين في تركيا. وعلى سبيل المثال، أصبحت تسمية الأطفال بأسماء كردية متاحاً في 2003م.

وقد صُنِّفَ التمييز ضد الآشوريين والغجر والمسيحيين وأقليات العرقيات أو الديانات كمعضلة خطيرة للغاية وقُدِّمَ الكثير للقضاء عليها.

وعندما كان أردوغان رئيساً للوزراء نشر مذكرة بشأن الأقليات، تضمنت هذه المذكرة تعليمات "بعدم التسبب بصعوبات في المكاتب العامة للأقليات" و "حماية المقابر" و"إعطاء مناصب لقادة مجتمعات الأقليات بما يقره البروتوكول" و"فرض عقوبات على الإصدارات المحرضة على العداء" بين الجماعات.

الادعاء الآخرالذي قدمه لويس كان أن أردوغان استبدل المدارس العلمانية في تركيا بمدارس دينية إسلامية التركيز، لكن لا يوجد مدارس دينية مصنفة رسمياً في تركيا. وبالرغم من وجود مدارس دينية غير مصنفة رسمياً، فإن أي واحدة منها لم تُحول عن مدرسة علمانية.
ولدى تركيا مدارس إمام خطيب الرسمية التي تدرس المنهج الوطني العلماني مع حصص إسلامية إضافية. وقد أسست الأولى من نوع هذه المدارس في عام 1951م. كما لدى العديد من الجامعات الرسمية أقسام لدراسة علم التوحيد التي تسمح للطلاب بدراسة الإسلام والديانات الأخرى بتعمق في بيئة أكاديمية.

http://www.huffingtonpost.com/stanley-weiss/its-time-to-kick-erdogans_b_...
http://timelineturkey.com/en/kurdish-society/
http://timelineturkey.com/en/non-muslims/